أولى خطوات التقرب إلى الله، والتي يجب أن تكون من الأساسيات والأولويات في خياتك الشخصية، إذ أن هناك من الأشخاص الذين لا إلى هذه الخطوة التي تعد مهمة جدًا في حياتك. ومن هذا المنطلق سنشرح في موقع إطناب أولى خطوات التقرب إلى الله، وفوائد التقرب إلى الله بالنوافل. وطرق التقرب إلى الله.
أولى خطوات التقرب إلى الله
يسعى المسلم الحقيقي إلى التقرب من الله -عزّ وجلّ- واتباع أوامره واجتناب نواهيه؛ فالتقرب إلى الله – سبحانه وتعالى- يجعلنا نفوز بجنّات النعيم ورضوان الله وتوفيقه في الدنيا والآخرة واجتنابك عذابه في الآخرة. وهي كالآتي:
 |
| اولى خطوات التقرب إلى الله |
- أداء الصلاة في وقتها: تعتبر الصلاة الركن الأول من أركان الدين الإسلامي، وهي عمود الدين أيضًا، تعد من أول ما يسأل عنها العبد يوم القيامة. كذلك من أحب الأعمال إلى الله أداء الصلاة في وقتها ( أي بعد الآذان مباشرة). كما أن الصلاة في المسجد مع الجماعة لها أجر مضاعف أكثر بكثير من أجر صلاة الشخص بمفرده.
- أداء صلاة التطوع: ويقصد بها أداء الصلوات المشروعة وغير الواجبة (النافلة)، مثل صلاة: السنة، والتراويح، والضحى، والتهجّد، والوتر، وتحية المسجد. التي ينال من يؤدي هذه العبادات أجرًا كبيرًا، ويتقرّب إلى الله ويفوز برضوانه وجنته يوم القيامة.
- الحرص على المداومة على الطاعات: من أحب الأعمال إلى الله هي أدومها وإن قل، كما جاء عند النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك يجب على المسلم المداومة على طاعة الله وعبادته، وفعل الخيرات، فهي السبيل للتقرب إلى الله ونيل رضاه ومحبته.
- بر الوالدين: يقصد ببر الوالدين معاملتهما معاملة حسنة، فكلمة (بر) هي كلمة شاملة لكل ما هو حسن. وطاعتهما في الأمور التي ترضي الله، قال – تعالى-: « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، {سورة لقمان: الآية 14}.
- الحرص على ذكر الله: وهو من أعظم الأفعال التي يتقرب بها العبد إلى الله -جل جلاله -، ومن الأذكار التي جعل الله لها أجرًا عظيمًا التسبيحات الأربعة المشروعة وهي: سبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا آله إلا الله. بالإضافة إلى ذلك قراءة الأذكار في الصباح والمساء، وقد جعل الله لمن ذكره الأجر الكبير للتقرب إلى الله، وأزال عنه الهموم، وأعانه على قضاء حوائجه، وخصّهُ الله بمحبته، ووسّع له في رزقه، وجعله ممن يدخلون الجنة يوم القيامة، قال – تعالى-: « يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، [ سورة الاحزاب: 42 ،41].
- الصيام: جعل الله - سبحانه وتعالى- الصوم من الأعمال المحببة إليه، والتي لا يعلم عظيم أجرها إلا الله، والتي تشفع لصاحبها يوم القيامة، فيتقرب المسلم إلى ربه عن طريق صيام شهر رمضان، وصيام التطوع كصيام يوم عرفة لغير الحاج، وصيام يومي الإثنين والخميس، وصيام الليالي البيض من كل شهر وهي يوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر، تعد من الأعمال التي لها أجر كبير عند الله عز وجل، والتي تقربك إلى الله أكثر.
- التوبة عن المعاصي والذنوب التي ارتكبها المسلم: ويجب أن تكون توبته صادقة وصحيحة، كما يجب المسلم الذي ينوي التقرب إلى الله أن يعاهد الله على عدم العودة إلى المعاصي مرة أخرى.
- قراءة القرآن الكريم: لقوله -عليه السلام في الحديث الشريف « من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها»، [صحيح الجامع]، وهذا بحد ذاته أجرٌ عظيم يستحقه كل من ينوي التقرب إلى الله، لكن يجب عليك قراءة القرآن بتمعن وفهم.
- الإكثار من الصلاة على النبي عليه السلام: والتي تعد من الأعمال صاحبة الأجر الكبير، وهي أيضًا اولى خطوات التقرب إلى الله، تصديقًا لما جاء في الحديث الشريف التالي: «من صلّى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا»، [رواه مسلم].
- لزوم الصحبة الصالحة: حيث إن الأصحاب الأخيار يعينون المسلم على طاعة الله، وترك المعاصي والآثام، كما جاء عند النبي صلى الله عليه وسلم: <المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل >
- التصدق على الفقراء والمساكين: يجب عليك معرفة ان المال الذي لديك هو من عند الله، فيجب عليك الإنفاق منه ولو بشكل قليل، لكي يبارك الله في رزقك ويزيدك أكثر، وهي كذلك من أولى خطوات التقرب إلى الله.
اقرأ أيضا: كيف أغير حياتي واتقرب إلى الله
فوائد التقرب إلى الله بالنوافل
لا شك أن النوافل ترفع كثيرًا من درجة المسلم وتقوي إيمانه وتقربه إلى الله أكثر، لكن هناك فوائد أخرى بشرح أكثر، وهي:
- تورث محبة الله تعالى: ففي الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري أن الله عز وجل يقول: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه".
- تجبر الفرائض: ففي الترمذي والطبراني وغيرهما واللفظ للطبراني، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فيقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى صلاة عبدي أتمها أونقصها، فإن أتمها كتبت له تامة، وإن كان قد انتقصها قيل انظروا هل لعبدي من نافلة تكملون بها فريضته".
- هي سبب لدخول الجنة: ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة". وقد ورد بيان عن هذه الركعات عند الترمذي وغيره بأنها ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، إلى غير ذلك من الفوائد. وغيرها الكثير من الفوائد التي يعلمها إلى الله.
فوائد التقرب إلى الله بالنوافل
اقرأ أيضا: كيف أعزز ثقتي بنفسي
طرق التقرّب إلى الله تعالى
تتعدّد الطرق التي توصل إلى الله -سبحانه- وتتسع. لكن وضحها الله -تعالى- لعباده من أجل تسهيل عليهم الوصول إليه سبحانه، ونيل الفضل العظيم جراء ذلك، ومنها:
- ما ذكره الله -تعالى- في الحديث القدسيّ المعروف: «مَن عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه»؛ ففي شرح الحديث الجميل أن أفضل ما يقرب العبد إلى الله هو أداء الفرائض التي افترضها عليه، والفرائض بعمومها من أركان الإسلام الخمسة: وهي الصلاة والصيام والزكاة والحج، فإن أداها العبد كما أراد ربّه سبحانه، وأخلص النية فيها لوجهه الكرين وحده كانت تلك أعظم ما يتقرب إلى الله، وفي الحديث الشريف عن الرجل الذي جاء يخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لن يزيد على الفرائض التي افترضها الله تعالى عليه، فأخبره النبي -عليه السلام- أنّه من أهل الجنة إن صدق بقوله ذاك.
- تأدية النوافل: وتأتي النوافل بعد الفرائض، وهى تتمة لما ورد في الحديث القدسي، أن النوافل تزيد من اصطفاء الله -تعالى- للعبد حتى تزيد من ارتفاع الدرجات، وهي تتكامل مع الفرائض المكتوبة حين يتحاسب العبد على أعماله في يوم القيامة، فالفرائض تسهّل على العبد أن يأتي النوافل، وهي أولى خطوات التي تقربه إلى الله، فالنوافل والسنن تجبر الزلل أو التقصير الذي حصل من العبد في الفرائض، والنوافل هي سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- سنها لأمته، فهي اتباع لخطى النبي -عليه السلام- في طريق القرب من الله عز وجل وأولى خطواته، ولذلك قال أحد أهل العلم: "لم يضيِّعْ أحد فريضة إلا ابتلاه الله تعالى بتضييع السُّنن، ولم يُبْلَ أحد بتضييع السنن إلا أوشك أن يبتلى بالبدع")، وفي المقابل فإن من يحافظ على الفرائض كما أوجبها الله -عز وجل- له كانت سببًا في ثباته على السنن، ومن ثبت على السنن، كان أبعد ما يكون عن البدع والنفاق.
اقرأ أيضا: كيف أسعد نفسي بنفسي
في الختام، تحدثنا اليوم عن أولى خطوات التقرب إلى الله، كذلك ذكرنا طرق التقرب إلى الله، بالإضافة إلى ذلك تحدثنا عن فوائد التقرب إلى الله بالنوافل.
الأسئلة الشائعة
ما يقرب العبد من ربه؟
إن أكثر ما يقرب العبد من ربه هو الصلاة المفروضة
كيف أغير حياتي مع الله؟
إخلاص النية لله عز وجل من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد غير الله.
الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.
الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.
عقد النية والعزم على عدم العودة إليه ثانية.
