من أين أبدأ تغير حياتي

كيف أسعد نفسي رغم المشاكل والصعاب في الحياة، هل يمكن للشخص أن يكون سعيدًا على الرغم من المشاكل المتواجدة في حياته؟ ما هي الطريقة الصحيحة في علم النفس؟

سنجيب من موقع إطناب على أهم الأسئلة مثل كيف اسعد نفسي رغم المشاكل، وكيف أسعد نفسي وأنا حزين، والكثير من المعلومات الرائعة.

كيف أسعد نفسي رغم المشاكل

لكي تسعد نفسك بالرغم من كل المشاكل في حياتك، يجب أن تأخذ النقاط التالية في عين الاعتبار:

• أولًا، ضع في عقلك دائمًا، لا يوجد شخص في هذا العالم لا يمتلك مشاكل، سواء مادية أو نفسية أو غيرها. فالمشرد الذي تراه يجلس في الشارع يمتلك مشاكله الخاصة. كما أن الغني الذي يقود سيارة فاخرة يمتلك مشاكل أيضًا. هذه طبيعة الحياة، يجب أن تتقبلها وتتعامل مع مشاكلك بشكل متعاطف ولطيف.
• بالإضافة إلى ذلك، المشاكل قد تكون سبب لحزنك، أو لعدم سعادتك بشكل مؤقت. ولكن عندما تجعلها معاناة تستمر معك، فهذا قد يكون خطأك بطريقة أو بأخرى، هناك مقولة شهيرة متعلقة بهذا الأمر وهي: الحزن والمشاكل هي حالة إجبارية، ولكن المعاناة هي حالة اختيارية.
• ولكي تسعد نفسك بشكل أكبر من ذي قبل، وعلى الرغم من مشاكلك، لا تستسلم لهذه المشاكل، تخيل الفترة التي تلي هذه المشكلة، مثلًا اسأل نفسك، هل سوف يهمك هذا بعد عام من هذه اللحظة؟ ربما في ذلك الوقت سوف تضحك على هذه المشكلة. 
• والأهم من ذلك، طور من نفسك، واعمل لتحسينها وإسعادها، وذلك لا يتم عن طريق الغرق في الملذات وتجاهل المشاكل الحياتية، وإنما يتم عن طريق العمل المخلص، كالقراءة في كتب تطوير الذات والتمرين الجسدي في الصالة الرياضية، والاجتهاد في الدراسة أو العمل. وهذا لا يلغي بالطبع فترات الرفاهية أو المتعة ولكن باتزان.
• والأهم من كل ذلك، هو المضي قدمًا، وعدم التوقف، فهذا كله من شأنه أن يجعلك أكثر رضا عن نفسك، وبالتالي أكثر سعادة. بخلاف ما يظن الكثير من الناس أن السعادة هي حالة من الراحة المطلقة.
  

شاهد أيضًا: كيف أعزز من ثقتي بنفسي.

كيف أسعد نفسي رغم الحزن

لكي تصل إلى السعادة بوجود حالة من الحزن، يجب أولًا أن تتعامل مع هذا الحزن، وذلك يكون بالطرق الآتية:

• أولًا، اعترف بمشاعرك، وقدرها جيدًا، لا ترفض مشاعرك ولا تنبذها، واحتضن هذا الحزن وقدم التعاطف واللطف لنفسك، كما لو كنت تتعامل مع طفلًا صغيرًا. وذلك وفقًا للكثير من مصادر علم النفس.
• إلى جانب ذلك، حاول أن تترك مشاعرك تخرج، لا تجبرها على الاختباء بل اتركها وأطلق العنان لنفسك، فهذا صحي أكثر، على خلاف ما هي عليه الحال عندما تمسك بمشاعرك. حتى لو وصلت إلى البكاء، هذا طبيعي جدًا.
• كما أن كتابة المشاعر وتدوينها على الورق، يساعد أكثر لفهم نفسك، والتعامل معها بشكل أفضل. 
• والأهم من كل ما سبق، حاول أن تتكلم مع معالج أو مرشد نفسي في منطقتك، أو عبر الإنترنت. فهذا هو أكثر خيار صحي يمكن أن تتخذه.
• كافئ نفسك بأشياء تحبها، مثل شراء نوع محدد من الطعام تحبه، أو اللعب لوقت متأخر، أو أي نشاط يجعلك مرتاحًا. 
• بعد أن تصل لهذه المرحلة، تكون قد استغنيت عن سؤالك: كيف اسعد نفسي رغم المشاكل أو رغم الحزن.

شاهد أيضًا: كيف اعيش سعيداً في الحياة.

كيف أرتاح نفسيا

من الطبيعي أن يسعى أغلب الناس للراحة النفسية، اتبع الخطوات التالية لتكون أكثر قربًا من الراحة النفسية:

1. بحسب علماء النفس، يعتبر الرفض هو محاولة غير مجدية للتعامل مع المشاعر، ويمكن أن تزيد من سوء الحالة النفسية. لذلك لا ترفض مشاعرك أيًا كانت، فهي بالنهاية جزء لا يتجزء من كيانك وجسدك ووجودك بالحياة.
2. لا تتمسك بالمثالية، تعتبر الصورة المثالية التي قد تطبعها في ذهنك، هي أكثر ما قد يؤثر على صحتك النفسية سلبًا، ويغذي من مشاعر النقد وجلد الذات. لذلك تخلى عن فكرة "من يجب أن أكون" وتقبل نفسك كما أنت، هنا والآن.
3. فضلًا عن ذلك، تقبل عيوبك واحتضن هويتك الحالية والطبيعية، وابتعد عن محاولات التحسين غير الصحية. فمثلًا يوجد هناك من يقول يا إلهي أنا ضعيف لن أستطيع إنجاز المهمة، وهناك من يقول يا لها من مهمة صعبة، لكن سوف أبذل جهدي.
4. والأهم من كل ذلك، هو أنك يجب أن تحرص على معاملة نفسك بلطف واحترام وتقدير، وابتعد قدر المستطاع عن جلد الذات ولومها بطريقة غير مجدية.

شاهد أيضًا: كيف تحب نفسك أكثر

وفي ختام هذا المقال، نتمنى أن نكون أجبنا على أسئلتكم: كيف اسعد نفسي رغم المشاكل، وكيف يمكن أن أكون سعيدًا وأنا حزين.

الأسئلة الشائعة

كيف أفرح بنفسي؟

تقبل عقلك وجسدك وأخطائك ومشاعرك وعواطفك وشخصيتك أيضًا، احتضن كل ذلك، ومن ثم استرخي واغمض عينيك بهدوء وراحة، تخيل شخص تحبه وترتاح له جدًا، يجلس أمامك ويتفحصك، عبر عن ردة فعلك لذلك، ومن ثم تخيل أن هذا الشخص هو أنت.

هل يمكن أن أفرح مع الحزن؟

الحزن والفرح هي حالات شعورية ليست دائمة، وبالتالي لا يمكن للحزن أن يمنعك من الفرح.

تعديل المقال